وقد اجتمع التصحيف والتحريف فى قوله : (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً).
ومنها : الناقص ، بأن يختلف فى عدد الحروف سواء كان الحرف المزيد أولا أو وسطا أو آخرا كقوله : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ).
ومنها : المذيل ، بأن يزيد أحدهما أكثر من حرف فى الآخر أو الأول ، وسمى بعضهم الثانى بالمتوج كقوله : (وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ).
ومنها : المضارع ، وهو أن يختلفا بحرف مقارب فى المخرج ، سواء كان فى الأول أو الوسط أو الآخر ، كقوله تعالى : (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ).
ومنها : اللاحق ، بأن يختلف بحرف غير مقارب فيه كذلك كقوله : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ).
ومنها : المرفق ، وهو ما تركب من كلمة وبعض أخرى كقوله : (جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ).
ومنها : اللفظى بأن يختلفا بحرف مناسب للآخر مناسبة لفظية كالضاد والظاء كقوله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها) (ناظِرَةٌ).
ومنها : تجنيس القلب بأن يختلفا فى ترتيب الحروف نحو : (فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ).
ومنها : تجنيس الاشتقاق ، بأن يجتمعا فى أصل الاشتقاق ، ويسمى المقتضب نحو : (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ).
ومنها : تجنيس الإطلاق ، بأن يجتمعا فى المشابهة فقط كقوله : (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ).
الجمع : هو أن يجمع بين شيئين أو أشياء متعددة فى حكم كقوله تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) جمع المال والبنون فى الزينة.
الجمع والتفريق : هو أن تدخل شيئين فى معنى وتفرّق بين جهتى الإدخال ، ومنه قوله : (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) ، جمع النفسين فى حكم