والى ذلك (١) ايضا امكن ارجاع ما فى شرح المنظومة (٢) بان المدار فى الوساطة فى العروض على صحة سلب العارض لذى الواسطة (٣) وان كان تمثيله بحركة جالس السفينة يوهم كون مراده من صحة السلب صحته فى مقام الحمل ايضا (٤) ولكن الظاهر تصديقه خروج العلوم السالفة عن العالية بالبيان المتقدم عن شارح الارشاد (٥) فلا بد من حمل كلامه هنا على صحة سلبه فى مقام العروض لا الحمل وإلّا ففيه الاشكال المتقدم (٦) واوضح من ذلك اشكالا (٧) ما حكى عن بعض اساطين الاعلام (٨) من ان المدار فى العرض الذاتى على مجرد اتحاد معروض هذا
______________________________________________________
المشهور فى الاعراض الذاتية.
(١) اى ما ذكرنا فى معنى الواسطة فى العروض وهو ان يصح سلب العارض عن ذيها مستقلا.
(٢) فى منطق المنظومة ، ص ٢٢ ، قال نعم الوجود الحقيقى واسطة فى العروض لتحقق الماهية لكن الواسطة فى العروض لها اقسام منها كحركة السفينة لحركة جالسها ومنها كابيضية البياض لابيضية الجسم الى آخر كلامه ـ قال فى حكمة المنظومة ، ص ١٤٦ ، والواسطة فى العروض ان تكون منشأ لاتصاف ذى الواسطة بشيء ولكن بالعرض كوساطة حركة السفينة لحركة جالسها الى آخر كلامه.
(٣) فيكون المدار عرضا حقيقيا مستقلا للواسطة دون ذى الواسطة وان كان عرضا ضمنيا له فلا اثر له ويكون من الاعراض الغريبة.
(٤) فان صحة الحمل يلائم مع كونه عرضا ضمنيا له او كان له نحو من الاتحاد فى الوجود على ما تقدم وعوارض النوع يصح حملها على الجنس حقيقة وتوسعة فى ملاك الموضوع فان البحث عن رفع الفاعل فى علم النحو وان كان بحثا عن اعراض بعض انواع الكلمة التى هى موضوع علم النحو إلّا انه بالملاك المزبور يكون بحثا عن عوارض الكلمة لانه يصح حمل الرفع على الكلمة واسناده اليها حقيقة.
(٥) وان آثار النوع والمقيد ليس آثار للجنس والمطلق فيناسب ذلك كون مراده من صحة السلب فى العروض لا الحمل.
(٦) من كون اغلب مسائلها من عوارض الغريبة لموضوع العلم.
(٧) اى من العبارة المتقدمة.
(٨) وهو المحقق ميرزا حبيب الله الرشتى فى بدائعه ، ص ٣١ ، قال قدسسره فى