بالحركة موضوع علم آخر انتهى مضمون كلامه.
ومرجعه بالأخرة الى ان كل عرض ثابت لعنوان خاص بخصوصية منوّعة (١) لا بد وان يبحث فى علم مستقل يكون هذا العنوان موضوعه (٢) ولا يبحث فى علم يكون موضوعه عنوان اعم من ذلك باحد الوجوه السابقة (٣) بل لا بد فى مثل هذا العلم (٤) من البحث عن العوارض الطارية على العنوان الاعم والى ذلك (٥) ايضا اشار صدر المتألهين قدسسره فى اسفاره فى مقام تمييز الاعراض الذاتية عن الغريبة بان كل عرض ثابت لنوع متخصص الاستعداد من غير ناحية هذا العرض فهو من الاعراض الغريبة المبحوثة عنها فى علم آخر يكون هذا النوع موضوعه وكل عرض ثابت لشيء بنحو يكون هذا العرض موجبا لتخصصه كالبحث من استقامة الخط وانحنائه فهو من العوارض الذاتية انتهى مضمونا (٦).
______________________________________________________
الارضيّة او الشمسية امر آخر يكون موضوع علم آخر.
(١) وهو الذى اشار اليه بقوله بان الشيء الواحد قد يكون موضوعا لعلم الخ.
(٢) على ما اشير اليه بقوله وانما يبحث فى العلم عن احوال موضوع العلم الخ.
(٣) وهو الذى تعرض له بقوله والاشياء الكثيرة قد تكون موضوعات لعلم واحد الخ. وهو العموم والخصوص الذاتي والعموم والخصوص العرضى والاطلاق والتقييد.
(٤) الذى موضوعه الاعم.
(٥) اى كون عوارض النوع غريب بالنسبة الى الجنس وعوارض الاخص ليست عوارض الاعم بذاتية وانما تعرض للاعم بعد تخصصه بالاخص.
(٦) فى الاسفار الاربعة ، ج ١ ، فصل موضوع العلم الالهى ، ص ٦ ، قال نعم كل ما يلحق الشيء لامر اخص وكان ذلك الشيء مفتقرا فى لحوقه له الى ان يصير نوعا متهيئا لقبوله ليس عرضا ذاتيا بل عرض غريب على ما هو المصرح به فى كتب الشيخ وغيره كما ان ما يلحق الموجود بعد ان يصير تعليميا او طبيعيا ليس البحث عنه من العلم الالهى فى شيء وما اظهر لك ان تفطن بان لحوق الفصول الطبيعية الجنس كالاستقامة والانحناء للخط مثلا ليس بعد ان يصير نوعا متخصص الاستعداد بل التخصص انما يحصل بها لا قبلها فهى مع كونها اخص من طبيعة الجنس اعراض اوليه الى آخر كلامه بطوله ـ وتوضيحه على ما افاده بعض المحققين قدسسره ان الموضوع فى علم المعقول مثلا هو الموجود او الوجود وهو ينقسم اوّلا الى الواجب والممكن ثم الممكن الى الجوهر والمقولات العرضية ثم الجوهر الى عقل و