والكلام من حيث الجامع الوجودى لا الذاتى الماهوي وان كان بينهما (١) فرق من جهة اخرى اظهرها (٢) عدم اخذ الحروف المخصوصة فى حقيقة الكلمة مع ان فى الصلاة لا بد من اخذ الاركان فيها ، مع (٣) ان فى صدق الكلمة على الملتئم من الحروف لا يفرق بين طائفة دون طائفة بخلافه فى صدق الصلاة على الملتئم من الافعال المخصوصة اذ لا بد فيها وان يفرق بين الطوائف من المسافر والحاضر والمختار وغيره من انحاء العذر لو لا (٤) الالتزام ببدلية الناقص عن الكامل فينحصر الاختلاف ح بالحاضر والمسافر كما لا يخفى نعم (٥) بين الصلاة والكلمة
______________________________________________________
هو الجامع الوجودى والكلام هو وجود الخاص المحفوظة فى جميع الحروف زيادة ونقيصه عند التحليل كما مر وكذلك المقام.
(١) اى بين الكلمة والكلام وبين المقام.
(٢) اى اظهر تلك الجهة وهذا هو الفرق الاول للمباينة بينهما وملخصه ان الكلمة مركبة من حرفين فصاعدا اى فرد من الحروف كان وهذا بخلاف الصلاة مركبه من المقولات لكن لا اىّ مقولة كانت بل الاركان الخاصة ماخوذة فيها.
(٣) هذا هو الفرق الثانى للمباينة بينهما وملخصه ان الكلمة هى ما ركبت من حرفين فصاعدا فى اىّ حالة وعند اى طائفة بخلاف الصلاة فيختلف بالنسبة الى حال الحضر والسفر والمختار والمصطر وغير ذلك.
(٤) اشاره الى القول الآخر من ان لفظ الصلاة موضوعة للصلاة الكامل وغيرها يكون بدلا عنه غير المسافر والحاضر يحتاج الى الجامع كما تقدم.
(٥) هذا هو الوجه الثانى للمشابهة بينهما وملخصه كما ان الصلاة بالنسبة الى الافراد العرضية من قبيل الكلى فى المعين فانها مرتبه خاصه من الوجود لكن من المقولات الخاصة بعد الغاء خصوصيات الحدود والمقولات المحدودة بكونها من اول التكبيرة الى آخر التسليمة مثلا فلها جهة كلية بالنسبة الى الافراد العرضية ينطبق عليها بنحو الكلى فى المعين بالنسبة الى المقولات المخصوصة وكلية بالقياس الى الاجزاء والافراد الطولية ينطبق عليها بنحو السريان والتشكيك من حيث الزيادة والنقيصة من صدقه على ذى اجزاء خمسة وذى اجزاء سبعة فصاعدا ويشار اليها فى مقام الاشارة الإجمالية بما هو معراج المؤمن مثلا فكذلك الكلمة الملتئمة من حرفين فصاعدا فمن جهة الافراد العرضية من قبيل الكلى فى المعين من هذه الحروف لكن من جهة الافراد الطولية من التشكيكيات الملتئم من اجزاء مختلفه الصادقة على