للاشارة الى الجنس الذى هو الاصل فى اللام وقيام قرينة المقام على الجنس لا يصار الى العهد الذكرى بمجرد السبق ولعل قوله فافهم اشارة : الى ان كمال الملاءمة لا يقتضى الحمل على الجنس لكمال الملاءمة مع العهد ايضا.
مع انه غير ظاهر فى اليقين بالوضوء لقوة احتمال ان يكون من وضوئه متعلقا بالظرف لا بيقين وكان المعنى فانه كان من طرف وضوئه على يقين وعليه لا يكون الاصغر الا اليقين لا اليقين بالوضوء كما لا يخفى على المتأمل وبالجملة لا يكاد يشك فى ظهور القضية فى عموم اليقين والشك خصوصا بعد ملاحظة تطبيقها فى الاخبار على غير الوضوء ايضا.
حاصله ان حمل اللام على العهد انما يقتضى اختصاص الحكم باليقين بالوضوء لو كان لفظة من وضوئه متعلقة بلفظة يقين بنفسها فيكون اليقين بالوضوء حينئذ فى الصغرى خاصا وهو اليقين بالوضوء اى فانه على اليقين بوضوئه ولا ينقض اليقين بالوضوء ابدا بالشك واما اذا كان متعلقا بالظرف اى بلفظة (على يقين) لا على نفس اليقين بحيث كان المعنى هكذا اى فانه من وضوئه على يقين فلا يكون اليقين حينئذ خاصا حتى يكون اللام فى الكبرى للاشارة اليه مع انه لو كان الظاهر منه هو الخصوصية فلا بد من رفع اليد عن الظاهر ويقال ان اليقين بالوضوء