ثم ان المزايا المخصوصة والمرجحات المنصوصة المستفادة من مجموع اخبار الترجيح ، هى الشهرة بين الاصحاب ، وموافقة الكتاب والسنة والاعدلية ، والاوثقية ، ومخالفة العامة بل ، ومخالفة ميل الحكام ، وموافقة الاحتياط ، على اختلاف الاخبار فى الاقتصار على بعض المرجحات وفى الترتيب بينها كما يظهر لمن امعن النظر فيها حيث انه اقتصر فى بعضها على بعض المرجحات (فالمقبولة) قد اقتصرت فى مرجحات الخبر بعد مرجحات الحكم على الشهرة وموافقة الكتاب والسنة ومخالفة العامة ثم مخالفة ميل الحكام (والمرفوعة) لم يذكر موافقة الكتاب والسنة وانما ذكر مكانها الترجيح بالاعدلية والاوثقية وذكر فى الآخر مكان مخالفة ميل الحكام موافقة الاحتياط ، وامّا ما سوى المقبولة والمرفوعة فهو بين مقتصر على موافقة الكتاب والسنة ومقتصر على موافقة الكتاب ومخالفة العامة ومقتصر على مخالفة العامة فقط.
ولا يخفى ان المصنف لم يذكر المرجحين الاخيرين (وهو مخالفة ميل الحكام وموافقة الاحتياط) اصلا وكانه غفل عنهما وكذا يظهر لمن امعن النظر فى الاخبار العلاجية اختلاف الاخبار فى الترتيب وهو عبارة عن الاختلاف فى تقديم بعض المرجحات على بعض حيث ان مرفوعة زرارة صريحة فى تقديم الترجيح بالشهرة على الترجيح بصفات الراوى.
ومقبولة حنظلة بعكس ذلك (يعنى) قدمت الترجيح بالاعدلية وما بعدها على الترجيح بالشهرة ولكن دفعه شيخنا الاعظم (ره) بان