بعدم صحة الاستصحاب واما ان يكون غرضه اقناع نفسه بعد الياس عن تحصيل اليقين هذا ايضا كسابقه وقد تقدم بيانه وكلام المصنف هذا يكون توطئة لكلامه الآتي.
ومنه انقدح انّه لا موقع لتثبّت الكتابى باستصحاب نبوّة موسى اصلا لا الزاما للمسلم لعدم الشّك فى بقائها قائمة بنفسه المقدّسة واليقين بنسخ شريعته والّا لم يكن بمسلم مع انّه لا يكاد يلزم به ما لم يعترف بانّه على يقين وشكّ.
ومما ذكرنا قد انقدح انه لا موقع لتثبت الكتابى باستصحاب نبوة موسى على نبينا وآله وعليهالسلام اصلا لا الزاما للمسلم فلعدم الشك فى بقائها اى فى بقاء نبوة موسى او عيسى عليهماالسلام بداهة ان نبوة موسى ليست مجعولة كى يقع الشك فى بقائها بل صفة لازمة غير مخلوعة عنه ابدا وهذا يدل على ان مختاره كون النبوة ناشئة من كمال النفس اما مطلقا او فى خصوص اولى العزم من الرسل ومنهم موسى عليهمالسلام ولازم كون الرجل مسلما ان يكون متيقنا بنسخ شريعة موسى عليهالسلام فاذن لا يجرى الاستصحاب عنده لا فى بقاء موسى عليهالسلام ولا فى بقاء شريعته فكيف يكون الاستصحاب الزاما عليه نبوة موسى عليهالسلام وبقاء شريعته مع عدم اعترافه بانه على يقين وشك والمسلم ما لم يعترف بانه كان على يقين سابق فشك لم يلزم به