كان ذاك الاثر متعلقا لعمل الجوارح او الجوانح.
وقد انقدح بذلك انّه لا مجال فى نفس النّبوة اذا كانت ناشئة من كمال النّفس بمثابة يوحى اليها وكانت لازمة لبعض مراتب كمالها امّا لعدم الشّكّ فيها بعد اتّصاف النّفس او لعدم كونها مجعولة بل من الصّفات الخارجيّة التّكوينيّة.
وقد انقدح بذلك اى بما ذكرناه من ان الاعتقاديات كسائر الموضوعات لا بد فى جريان الاستصحاب فيها من ان يكون فى المورد اثر شرعى يتمكن من موافقته مع بقاء الشك فيه ، انه لا مجال للاستصحاب فى نفس النبوة اذا كانت ناشئة من كمال النفس بمثابة يوحى اليها اما لعدم الشك فيها للمكلف بعد اتصاف النفس بها ، اذ بعد اطلاعه على كماله الذى هو موهبة من الله تعالى لا ينقدح فى نفسه الشك فى بقاء نبوته اصلا فحينئذ لا مجال للاستصحاب مع انتقاع الموضوع.
واما لعدم كونها مجعولة شرعا كى يستصحب وتصير مجعولة فى زمان الشك تعبدا كسائر الاحكام الوضعية القابلة لتعلق الجعل بنفسها بل من الصفات الخارجية التكوينية مع عدم اثر شرعى يترتب عليها باستصحابها لان العقل كما يستقل بمعرفة النبوة ولزوم النظر فى المعجزة كذلك يستقل بلزوم الاطاعة فى اوامره الشرعية فليس هناك اثر شرعى يترتب على استصحابها اصلا وقد عرفت قبلا اعتبار كون