جبرئيل [ـ عليهالسلام ـ] فأخبر النبيّ بأسمائها ، قال : فبعث رسول الله إلى بستان ، فلمّا أن جاءه قال : النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ هل أنت تسلم إن أخبرتك بأسمائها؟ قال : نعم ، فقال له النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : جربان ، والطارق ، والذيّال ، وذو الكتفين ، (١) وقابس ، ووثّاب ، وعمودان ، والفيلق ، والمصبح ، والضروح ، وذو القروع ، والضياء والنور ، رآها في أفق السماء ساجدة له ، فلما قصّها يوسف [ـ عليهالسلام ـ] على يعقوب [ـ عليهالسلام ـ] قال يعقوب : هذا أمر متشتّت يجمعه الله من بعد ، فقال بستان : والله! أنّ هذه لأسماؤه ، (٢) ثمّ أسلم.
أقول : ورواه القمّي والعيّاشي في تفسيريهما وفيه : أنّ الضياء والنور هما الشمس والقمر. (٣)
وفي تفسير القمّي : عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : كان له أحد عشر أخا ، وكان له من أمّه أخ واحد يسمّى بنيامين ، قال : فرأى يوسف هذه الرؤيا وله تسع سنين فقصّها على أبيه ، فقال : يا بني (لا تَقْصُصْ). (٤)
قوله سبحانه : (وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ)
قد مرّ معنى الاجتباء و (تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ) هو تعبير الرؤيا بإرجاعه إلى الأصل ؛ فإنّ النوم أحاديث النفس ، إمّا ملكيّة وإمّا شيطانيّة ، ويمكن أن يكون
__________________
(١). في المصدر : «ذو الكنفان».
(٢). الخصال ٢ : ٥٣١ ، الحديث : ٢.
(٣). تفسير القمّي ١ : ٣٦٨ ؛ تفسير العيّاشي ٢ : ١٧٠ ، الحديث : ٨.
(٤). تفسير القمّي ١ : ٣٦٩.