وفي تفسير القمّي : عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : وكان يعقوب إسرائيل الله ، أي خالصة الله ، ابن إسحاق نبي الله ، ابن إبراهيم خليل الله. (١)
قوله سبحانه : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ)
كأنّ تكرار الرؤية ، وهي من الرؤيا في النوم ، للدلالة على انتقال نفسه في رؤياه إلى جهتين : جهة اجتماعهم ، وجهة سجدتهم له.
وفي تفسير القمّي : عن الباقر ـ عليهالسلام ـ تأويل هذه الرؤيا : أنّه سيملك مصر ويدخل عليه أبواه وإخوته ؛ أمّا الشمس فإنّها أمّ يوسف «راحيل» والقمر : «يعقوب» ، وأمّا الأحد عشر كوكبا فإخوته ، فلمّا دخلوا عليه سجدوا شكرا لله وحده حين نظروا إليه ، وكان ذلك السجود لله تعالى. (٢)
أقول : وفي بعض الروايات أنّ أمّ يوسف كانت قد ماتت ، وأنّ الداخلة عليه مع يعقوب وبنيه كانت خالته دون أمّه ، (٣) وسيأتي الكلام في سجدتهم له في قوله ـ سبحانه ـ : (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً). (٤)
وفي الخصال : عن جابر بن عبد الله ، قال : أتى النبيّ [ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ] رجل من اليهود يقال له : بستان اليهودي ، فقال : يا محمّد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف [ـ عليهالسلام ـ] أنّها ساجدة فما أسماءهن (٥) فلم يجبه نبيّ الله [ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ] يومئذ في شيء ، قال فنزل
__________________
(١). تفسير القمّي ١ : ٣٦٨.
(٢). تفسير القمّي ١ : ٣٦٨.
(٣). تفسير العيّاشي ٢ : ١٩٧ ، الحديث : ٨٣.
(٤). يوسف (١٢) : ١٠٠.
(٥). في المصدر : «ما أسماؤها»