ذلك الشكر على معرفته ومعرفة انبيائه فانهم وسائط نعمه وآلائه ، بل وكذا معرفة الامام على وجه صحيح.
وهو على ما بينه فى تعليقته على الرسائل أن تكون الولاية منصبا إلهيا لا ينالها الا من ارتضاه بسبب اتصافه بتمام الكمالات النفسية ومكارم الاخلاق القدسية وكونه ذا نفس ملكوتية وقوة الهية يظهر بها الكرامات وخوارق العادات.
وهى تكون على ولايته شواهد وآيات لذوى الفكر والاعتبار من دون حاجة الى تنصيص النبى «ص» الا لخفافيش الابصار وان كان خبث الباطنى وشقاوت الذات يؤدى الى مخالفته بالانكار انتهى.
فالعقل يستقل بوجوب معرفة النبى ووصيه لاجل اداء الشكر ولاحتمال الضرر فى تركه بسلب النتيجة عنه.
والحاصل ان العلم فى امثال ما ذكر من الاصول الاعتقادية معتبر بما انه صفة نفسانية وعلى هذا فان تمكن المكلف من تحصيل المعرفة فيجب عليه تحصيلها وان عجز عن تحصيلها يسقط الوجوب عنه لاشتراط التكليف بالقدرة على متعلقه عقلا.
ولا يجب عقلا معرفة غير ما ذكر الّا ما وجب شرعا معرفته كمعرفة الإمام «ع» على وجه آخر غير صحيح او امر آخر ممّا دلّ الشّرع على وجوب معرفته وما لا دلالة على وجوب معرفته بالخصوص لا من العقل ولا من النّقل كان اصالة البراءة من