ان قلت يكفى فى الرّدع الآيات النّاهية والرّوايات المانعة من اتباع غير العلم وناهيك قوله تعالى (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) وقوله تعالى (إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)
حاصله ان بناء العقلاء وان استقر على العمل بخبر الثقة فى امور معاشهم من لدن آدم الى زماننا هذا وعليه رحى نظام امورهم ولكنه ليس بحجة ما لم يمضه الشارع ويرض به ويأذن فيه وعدم الردع عنه وان كان مما يكفى فى امضائه ولكن الآيات الناهية والروايات المانعة عن اتباع غير العلم تكفى فى الردع عنه كما اشار اليه الشيخ ره فى رسائله قال ما لفظه ان قلت يكفى فى ردعهم يعنى العقلاء الآيات المتكاثرة والاخبار المتظافرة بل المتواترة على حرمة العمل بما عدا العلم انتهى
قلت لا يكاد يكفى تلك الآيات فى ذلك
وقد اجاب المصنف عن الآيات والروايات الناهية عن العمل بغير العمل مثل قوله تعالى (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) وقوله تعالى (إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) بوجوه والوجه الاول هو ما اشار بقوله
فانّه مضافا الى انّها وردت ارشادا الى عدم كفاية الظّنّ فى اصول الدّين.
حاصل هذا الوجه ان الآيات الناهية قد وردت ارشادا الى عدم