اى تقريب الاستدلال بآية السؤال هو ما تقدم فى آية الكتمان بمعنى ان ايجاب السؤال عن اهل الذكر يستلزم ايجاب القبول تعبدا عند عدم حصول العلم للسائل من قول واحد فتكون الآية دليلا على حجية خبر الواحد
قال شيخنا العلامة اعلى الله مقامة ومن جملة الآيات التى استدل بها بعض المعاصرين قوله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) بناء على ان وجوب السؤال يستلزم وجوب قبول الجواب وإلّا لغا وجوب السؤال واذا وجب قبول الجواب وجب قبول كل ما يصح ان يسأل عنه ويقع جوابا له لان خصوصية المسبوقية بالسؤال لا دخل فيه قطعا انتهى
وفيه انّ الظّاهر منها ايجاب السّؤال لتحصيل العلم لا للتّعبد بالجواب
وجه الظهور قوله تعالى (إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) اى اسألوا حتى تعلموا قال الشيخ اعلى الله مقامه عند الاستدلال بآية السؤال ما لفظة وثانيا ان الظاهر من وجوب السؤال عند عدم العلم وجوب تحصيل العلم لا وجوب السؤال للعمل بالجواب تعبدا كما يقال فى العرف سل ان كنت جاهلا انتهى
وقد اورد عليها بانّه لو سلّم دلالتها على التّعبّد بما اجاب اهل الذّكر فلا دلالة لها على التّعبد بما يروى الرّاوى فانّه بما هو راو لا يكون من اهل الذّكر والعلم فالمناسب انّما هو الاستدلال بها على حجّية الفتوى لا الرّواية
المورد هو الشيخ قال فى فرائده عند الاستدلال بالآية الشريفة ما لفظه وثالثا لو سلم حمله على ارادة وجوب السؤال للتعبد بالجواب