بعدم الاستحقاق ومعه لا يحس بل لا يمكن قال المحقق السلطان فى تعليقته على الكتاب بعد قوله بانه لا معنى للرجاء بالنسبة الى القادر المطلق ما لفظه لكن اظهار الرجاء ينساق الى الذهن عند اطلاق لفظة لعل فلا بد من المناسبة له عند الصرف الى غيره كما هو كذلك فى ساير الصيغ عند الصرف الى غير ما هو المنساق اليه عند الاطلاق كصيغة افعل الى الاندار والتهديد وغيرهما وكلفظة الاستفهام عند صرفها الى غير الاستفهام الحقيقى ويختلف الدواعى باختلاف الجهات المحسنة المناسبة للمعنى المنصرف اليه عند الاطلاق فى تلك الصيغ وان كانت مستعملة فى المعنى الحقيقى الايقاعى دائما وحيث ان الترجى يستلزم محبوبية المرجو ومحبوبية الفعل من الغير تستلزم الطلب عنه فاذن يكون الداعى على ايقاع الترجى اظهار طلب الفعل عن الغير ولعل النكتة فى العدول عن الطلب الى الترجى ان داب الملوك والاكابر انهم اذا حاولوا انجاز امر محبوب وتسجيله ان يعبروا بلفظة لعل وعسى وعليه يكون لفظة لعل فيما نحن فيه ظاهرا فى الطلب الايجابى بلا حاجة الى ضميمة عدم القول بالفصل انتهى كلامه رفع مقامه
ثانيها انّه لمّا وجب الانذار لكونه غاية للنّفر الواجب كما هو قضيّة كلمة لو لا التحضيضيّة وجب التّحذّر والّا لغى وجوبه
حاصله ان كلمة لو لا تدل على وجوب النفر للتفقه ولو كان وجوبا كفائيا لتعليم الجاهلين وقد يجب على كل واحد منهم التعلم واخذ المسائل الدينية الفرعية وجوبا عينيا فيما كانت فى معرض الابتلاء فان