تواطؤ المخبرين على لفظ واحد كعبارة من كنت مولاه فعلى مولى فان المخبرين جميعا متفقون على نقل هذا اللفظ والمعنوى هو تواتر الاخبار على معنى مشترك بين العبارات المختلفة كنجاسة ماء القليل المفهوم من الروايات مثل قوله عليهالسلام اذا كان الماء قدر كر لم ينجسه شيء
وقوله (ع) إلّا ان يكون الماء كثيرا قدر كر ومثل ان يخبر جماعة بكون زيد فى مكان خاص من المدينة واخبر طائفة اخرى بكونه فى المدينة
فى مكان خاص آخر وثالثة بكونه فى المدينة فى مكان آخر بحيث يحصل التواتر بكون زيد فى المدينة والاجمالى وهو اخبار جماعة متعددة يمكن حصول القطع اجمالا بصدق تلك الاخبار فى واحد غير معين منها بان ينتزع من المجموع قدر جامع مفهومى منتزع منها ويضاف القطع اليه اذ لو كانت الاخبار متشتتة كل واحد منها وارد فى واقعة خاصة بحيث لا يمكن انتزاع جامع مفهومى اصلا لامتنع حصول العلم الاجمالى اصلا ولا يصغى الى ما قيل من عدم حصول القطع من التواتر الاجمالى وانكار كونه من التواتر لعدم عده فى كلماتهم بداهة حصول القطع الاجمالى بالوجدان من تراكم الاخبار الى حد يمتنع تواطئهم على الكذب
اذا عرفت ما تمهدنا ذلك فنقول ان تلك الروايات الناهية عن العمل بغير العلم باجمعهم وان لم تكن متواترة لفظا ولا معنى لعدم تطابقها على لفظ ولا على معنى فان بعضها يمنع عما لم يعلم انه قولهم وبعضها عما ليس عليه شاهد او شاهدان من كتاب الله او من قول رسول (ص) وبعضها عما لم يوافق القرآن وبعضها عما يخالف الكتاب ولكنها