واجاب عنه فى شرحه على الكتاب ما لفظه وفيه انه لا يجب على الامام الغائب (ع) تعليم الاحكام واظهار الحق فى زمن الغيبة على القاء رأيه فيما بين الآراء ولم تجر العادة بذكر شيء من اقواله فى المسائل بعد الغيبة على طول المدة ولا اقوال اتباعه المشاهدين له حتى يجعل عدم نقل خلافه وخلافهم دليلا على الموافقة لغيرهم فالطريق للدخولى مسدود فى زمان انتهى
واخرى لا ينقل الّا ما هو السّبب عند ناقله عقلا او عادة او اتّفاقا
قد عرفت آنفا ان نقل الاجماع يختلف بشهادة حال الناقل وان غرضه تارة يتعلق بنقل السبب والمسبب معا وتارة يتعلق بنقل السبب خاصة الذى هو سبب عندنا نقله عقلا او عادة او اتفاقا كما اذ قال اجمع علماءنا او اصحابنا او اتفق علماء الامامية او اجمعت علماء الشيعة ونحو ذلك مما ظاهره من عدى الامام عليهالسلام هذا كله بيان حال النقل ثبوتا وان غرض الناقل قد يتعلق بنقل السبب والمسبب معا واخرى يتعلق بنقل السبب خاصة واما بيان حاله اثباتا فقد اشار اليه بقوله
واختلاف الفاظ النّقل ايضا صراحة وظهورا واجمالا فى ذلك اى فى انّه نقل السّبب او نقل السّبب والمسبّب
حاصله ان لفظ النقل تارة يكون ظاهرا فى نقل السبب والمسبب معا كما اذا قال اجمع جميع الامة او قال اجماعا او قال اجمع المسلمون او المؤمنون او اهل الحق قاطبة او نحو ذلك مما كان ظاهره ارادة الامام (ع) معهم وتارة يكون ظاهرا فى نقل السبب خاصة كما اذا قال اجمع