واما حجية الظن فى ان هذا ظاهر فلا دليل عليه عدا وجوه ذكروها فى اثبات جزئى من هذه المسألة وهى حجية قول اللغويين انتهى.
وبالجملة ان الامارات الموجبة للظن بالظهور كقول اللغوى بان الصعيد لمطلق وجه الارض او التراب الخالص الموجب للظن بظهوره فيه او وقوع الامر عقيب الحضر الموجب للظن بظهوره فى الاباحة المطلقة دون الوجوب او كالشهرة فى المجاز الموجبة للظن بظهور اللفظ فيه دون المعنى الحقيقى مما لا دليل على اعتباره فان المتيقن هو حجية الظواهر لا الظن بان هذا ظاهر.
فى بيان حجية قول اللغويين
نعم نسب الى المشهور حجّية قول اللغوي بالخصوص فى تعيين الاوضاع
قال شيخنا العلامة اعلى الله مقامه فى الفرائد ما لفظه فان المشهور كونه يعنى قول اللغويين من الظنون الخاصة التى ثبتت حجيتها مع قطع النظر عن انسداد باب العلم فى الاحكام الشرعية الى ان قال وكيف كان فقد استدلوا على اعتبار قول اللغويين باتفاق العلماء بل جميع العقلاء على الرجوع اليهم فى استعلام اللغات والاستشهاد باقوالهم فى مقام الاحتجاج ولم ينكر ذلك احد على احد انتهى واشار المصنف اليه بقوله
واستدل لهم باتّفاق العلماء بل العقلاء على ذلك حيث لا يزالون يستشهدون بقوله فى مقام الاحتجاج بلا انكار من احد ولو مع المخاصمة واللجاج وعن بعض دعوى الاجماع على ذلك.