وامتناعه وهو المحكى عن ابن قبة وما يظهر من كلامه فى وجه الامتناع امور من تفويت المصلحة والالقاء فى المفسدة ونقض الغرض واجتماع المثلين وطلب الضدين عدا التصويب فهو من الباطل الذى ليس بمحال.
هذا حاصل ما قيل مما يلزم التعبد بغير العلم واما ما يمكن ان يقال فهو عبارة عما اضافه المصنف الى ما ذكرنا من المحاذير المتوهمة فى التعبد بها مما سيأتى مشروحا إن شاء الله وقد شرع المصنف فى بيان المحاذير المتوهمة فى التعبد بالامارات الغير العلمية.
احدها اجتماع المثلين من ايجابين او تحريمين مثلا فيما اصاب او ضدّين من ايجاب وتحريم ومن ارادة وكراهة ومصلحة ومفسدة ملزمتين بلا كسر وانكسار فى البين فيما أخطأ او التّصويب وان لا يكون هناك غير مؤدّيات الامارات احكام
الاول من المحاذير المتوهمة هو اجتماع المثلين او الضدين او التصويب على سبيل منع الجمع والخلو لانه لو ثبت التعبد بالظن فلا شبهة فى جعل حكم ظاهرى من قبل الامارة فحينئذ فلو كان الواقع مجعولا وكان باقيا بعد جعل الثانى للزم اجتماع المثلين من ايجابين او تحريمين فى صورة الاصابة واجتماع الضدين من ايجاب وتحريم ومن ارادة وكراهة ومصلحة ومفسدة ملزمتين بلا كسر ولا انكسار فى صورة الخطاء وعدم الاصابة ولو لم يكن الواقع مجعولا بل كان تابعا لجعل الامارة للزوم التصويب وهو ان لا يكون هناك حكم غير ما أدّت اليه الامارة وما فى المتن بملزمتين بلا كسر ولا انكسار.