رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : إنا معاشر الانبياء تنام عيوننا ولا تنام قلوبنا» (١) ، الخبر.
وفي التوحيد : عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ جعلت فداك الغشية التي كانت تصيب رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ إذا نزل عليه الوحي ، قال فقال : ذاك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد ، ذاك إذا تجلّى الله له ، قال : ثم قال : تلك النبوّة يا زرارة وأقبل بتخشع» (٢).
وفي اكمال الدين : قال : سئل الصادق ـ عليهالسلام ـ عن الغشية التي كانت تأخذ النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ أكانت تكون عند هبوط جبرئيل فقال : «لا إنّ جبرئيل إذا أتى النبي لم يدخل عليه حتى يستأذنه فإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد وإنّما ذلك عند مخاطبة الله عزوجل ايّاه بغير ترجمان وواسطة». حدّثنا بذلك ابن ادريس ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن الحسين بن زيد ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن ثابت عن الصادق (٣) ـ عليهالسلام ـ.
أقول : والروايات في هذا المضمون وما يقرب منه كثيرة سننقلها في الكلام على سورة الشورى ان شاء الله تعالى.
وفي البصائر : عنهما ـ عليهماالسلام ـ قالا : «الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات : فنبيّ منبأ في نفسه لا يعدو غيرها ، ونبيّ يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاين في اليقظة ولم يبعث إلى أحد وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم على لوط
__________________
(١). بصائر الدرجات : ٤٢٠ ، الحديث : ٨.
(٢). التوحيد : ١١٥ ، الحديث : ١٥.
(٣). اكمال الدين ١ : ٨٥ ـ ٨٦.