الصفحه ٣٢٥ : بعضها الآخر انحطاط
المنزلة وقصور الدرجة.
إذا عرفت هذا تبين
لك أنّ قوله سبحانه : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ
الصفحه ٢٩ : أَزاغَ اللهُ
قُلُوبَهُمْ) (١) ، والمعنى ـ والله العالم ـ :
ولقرّرنا في
قلوبهم مع الملك الريب الذي
الصفحه ٢٥٢ :
النار ، فلهم منازل فيها كمنازلهم ، ويلوح هذا المعنى من قوله : (وَقالُوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
الصفحه ٢٨٢ : : (وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا)
كأنّه كناية عن
قطع الأصل ، فإنّ الدابر هو الذي يأتي في آخر القوم
الصفحه ٢٣٧ :
أن يوجد وأن لا
يوجد معا ، فإنّه محال ، بل هو بالنسبة إلى الوجود الخارجي إمّا أن يوجد فقط وإما
أن
الصفحه ٢٨٩ : فَانْظُرْ
كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (١٠٣) وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي
رَسُولٌ مِنْ رَبِّ
الصفحه ١٠٤ : ، إنّه إن يكفر بها هؤلا الكفّار من أهل مكة وغيرهم (فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا
بِها
الصفحه ٣٤٦ : وأشهدناكم لتسقط الحجّتان ، فلو لم نفرّق بينكم
وبين آبائكم لكانت لكم الحجة علينا ، ومن المعلوم أن لو يفرّق
الصفحه ١٩٣ :
غير دخالة المقام
لكان حق الكلام أن يقال : (فَما يَكُونُ لَكَ
أَنْ تَتَكَبَّرَ) ، وعلى هذا لم يكن
الصفحه ٣٤٥ : بما يستلزمه او تكلّمه
بما يدلّ عليه بالإلتزام.
وكيف كان ، فقوله
: (أَنْ تَقُولُوا) ، من باب حذف
الصفحه ٣٨٤ :
أقول : ظاهر الحديث أنّ الله سبحانه حيث لا يحاط به علما فلا
يوصف بشيء يدركه العقل من أوصافه إلّا
الصفحه ٩١ : إِنِّي أَراكَ
وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ، ثم تدبّرتها وتأمّلت في أطرافها وجدتها كلام إنسان قوي
الصفحه ٢٩٠ : فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هذا لَمَكْرٌ
مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ
الصفحه ٥٥ :
يشير ما في تفسير
القمي في الآية قال : قال : لا يعلمون أنّ الآية إذا نزلت (١). ولم يؤمنوا بها
الصفحه ٦٣ :
رَبَّهُمْ)
في تفسير القمي :
إنّه كان سبب نزولها أنه كان بالمدينة قوم فقراء مؤمنون يسمّون أصحاب الصفّة