الإلهية واستماع الحق فيها.
والضلالة ظلمة توجب كون القلب ضيّقا حرجا كما لو ألزم بما لا يطاق ، الصعود إلى السماء ، ولازمه عدم الأمن وعدم التمييز أي : الشك والإرتياب.
وفي الكافي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال ـ عليهالسلام ـ : إنّ الله عزوجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور وفتح مسامع قلبه ووكلّ به ملكا يسدّده ، وإذا أراد بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء وسدّ مسامع قلبه ووكّل به شيطانا يضلّه» ، ثم تلا هذه الآية : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) (١).
أقول : ورواه الصدوق في التوحيد والعيّاشي في تفسيره (٢).
وفي الكافي : أيضا عنه ـ عليهالسلام ـ قال : «إنّ القلب ليتجلجل (٣) في الجوف يطلب الحق فإذا أصابه اطمأنّ وقرّ ، ثمّ تلا : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ) (٤) الآية.
أقول : وروي هذا المعنى وما يقرب منه عن الباقر والصادق والرضا ـ عليهمالسلام ـ بطرق متعددة) (٥).
وفي المعاني : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ) فقال ـ عليهالسلام ـ : «قد
__________________
(١). الكافي ١ : ١٦٦ ، الحديث : ٢.
(٢). التوحيد : ٤١٥ ، الحديث : ١٤ ؛ تفسير العياشي ١ : ٣٢١ ، الحديث : ١١٠ : ٣٧٦ ، الحديث : ٩٤.
(٣). التجلجل : التحرك مع الصوت.
(٤). الكافي ٢ : ٤٢١ ، الحديث : ٥.
(٥). روي هذا المعنى وما يقرب منه عن الصادق آل محمّد ـ عليهالسلام ـ في تفسير العيّاشي ١ : ٣٧٦ ، الحديث : ٩٢ ؛ عن الرضا ـ عليهالسلام ـ في عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ١ : ١٣١ ، الحديث : ٢٧ ؛ وعن محمد الباقر ـ عليهالسلام ـ في المحاسن ١ : ٢٠٢ ، الحديث : ٤١.