منامك وبالاسحار واكثر ما استطعت منها وأجهر بها وان تركت بعض التلبية فلا يضرك غير أن تمامها أفضل.
واعلم انه لابد من التلبية الاربع في أول الكلام وهي فريضة وهي التوحيد وبها لبى المرسلون واكثر من ذي المعارج فان رسول الله ص وآله كان يكثر منها وأول من لبى ابراهيم (ع) قال : ان الله عزوجل يدعوكم الى أن تحجوا بيته فأجابوه بالتلبية فلم يبق أحد أخذ ميثاقه بالموافاة في ظهر رجل ولا بطن امرأة الا أجاب بالتلبية.
(المحرم المتمتع يقطع التلبية عند مشاهدة مكة)
قال ابو عبد الله لأحد اصحابه : اذا دخلت مكة وانت متمتع فنظرت الى بيوت مكة فاقطع التلبية وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والثناء على الله عزوجل بما استطعت. وحد بيوت مكة التي كانت قبل اليوم : عقبة المدنيين وان الناس قد احدثوا بمكة ما لم يكن.
(يكفي الايماء للحجر عند الزحام الشديد)
عن ابي عبد الله (ع) قال : كنت أطوف وسفيان الثوري قريب مني فقال : يا ابا عبد الله كيف كان رسول الله ص وآله يصنع بالحجر اذا انتهى اليه فقلت : كان يستلمه في كل طواف فريضة ونافلة. قال : فتخلف عني قليلا فلما انتهيت الى الحجر حجزت ومشيت فلم استلمه فلحقني وقال : يا ابا عبد الله ألم تخبرني أن رسول الله ص وآله كان يستلم الحجر في كل طواف فريضة ونافلة. قلت : بلى. قال : فقد مررت به فلم تستلم فقلت : ان الناس كانوا يرون لرسول الله ص وآله ما لا يرون لي وكان اذا انتهى الى الحجر أفرجوا له حتى يستلمه واني اكره الزحام.
وعنه (ع) ان النساء ليس عليهن جهر بالتلبية ولا استلام الحجر ولا دخول البيت ولا الهرولي في السعي بين الصفا والمروة.