الصحيحة. وبذلك يتضح له الطريق السوي والصراط المستقيم. وتلك الحجة من خالقه العظيم قد تمت عليه بكمال واتمام البراهين والأدلة لديه.
(إِمَّا شاكِراً. وَإِمَّا كَفُوراً) اما في الجنة. واما في النار. اما من حزب الرحمان واما من حزب الشيطان.
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) وقد وردت قصة ثمود ونبيها صالح (ع) في مواضع شتى.
(فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) والدمدمة الغضب وما يتبعه من عذاب ونكال.
(وَلا يَخافُ عُقْباها) ومن ذا يخاف. وماذا يخاف عزوجل وبيده أزمة الامور وانما يراد من هذا التعبير لازمه المفهوم منه. فالذي لا يخاف عاقبة ما يفعل. يلزم طريقة العدل والانصاف (وانما يعجل من يخاف الفوت).
(وانما يحتاج الى الظلم الضعيف) والله منزه عن جميع ذلك انما هو الجزاء لا غير حتى لا يساوي بين التقي والشقي. ولا بين الاخيار والاشرار فالجزاء ضروري وهو منبع العدالة الالهية. خصوصا بعد الانذار والاعذار وقيام الحجة البالغة.
* * *