١٥ ـ بصائر الدرجات : حدثنا محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وغيرهما عن ابن محبوب ، عن ابن اسحاق بن غالب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : مضى رسول الله صلىاللهعليهوآله وخلف في أمته كتاب الله ووصيه علي بن ابي طالب عليهالسلام وأمير المؤمنين وامام المتقين وحبل الله المتين والعروة الوثقى التي لا انفصام لها وعهده المؤكد ملتقان يشهد كل واحد لصاحبه بتصديق ينطق الامام بين الله عزوجل في الكتاب بما أوجب الله فيه على العباد من طاعة الله وطاعة الامام وولايته واوجب حقه الذي أداه الله عزوجل من استكمال دينه واظهار أمره والاحتجاج بحجته والاستضاءة بنوره في معادن أهل صفوته ومصطفى أهل خيرته ، قد ذخر الله بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا عن دينه وأبلج بهم عن سبيل مناهجه وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه ، فمن عرف من أمة محمد صلىاللهعليهوآله واجب حق امامه وجد طعم حلاوة ايمانه وعلم وفضل طلاقة اسلامه لان الله ورسوله نصب الامام علما لخلقه وحجة على أهل عالمه ، ألبسه الله تاج الوقار وغشاه من نور الجبار يمدّ بسبب الى السماء ، لا ينقطع عنه موارده ولا ينال ما عند الله تبارك وتعالى الا بجهد أسباب سبيله ولا يقبل الله أعمال العباد الا بمعرفته ، فهو اعلم بما يرد من ملتبسات الوحي ومصيبات السنن ومشتبهات الفتن ، ولم يكن الله ليضلّ قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون وتكون الحجة من الله على العباد بالغة.
١٦ ـ تفسير البرهان ١ / ١٥ : وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي عبد الله عن عبد الأعلى مولى آل سام ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول والله اني لأعلم كتاب الله من أوله الى آخره كأنه في كفى ، فيه خبر السماء وخبر الارض وخبر ما كان وخبر ما هو كائن ، قال الله «فيه تبيان كل شيء».