الذي يحفره
فقال له : « لمن تحفر هذا القبر »؟
فقال : لفلان بن فلان.
فقال : « وما للأرض تشّدد عليك؟ إن كان ما علمت لسهلاً حسن الخلق ». فلانت الأرض عليه حتى كان ليحفرها بكفيه.
ثم قال : « لقد كان يحب إقراء الضيف ، ولا يقرئ الضيف إلّا مؤمن تقي » (١).
٢٤١ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر ، عن آبائه : أن رجلاً أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، إني اُحسن الوضوء ، واُقيم الصلاة ، واُؤتي الزكاة في وقتها ، وأقرئ الضيف طيبة بها نفسي ، محتسب بذلك أرجو ما عند الله.
فقال : « بخ بخ بخ ، ما لجهنم عليك سبيل ، إن الله قد برأك من الشح ، إن كنت كذلك ».
٢٤٢ ـ ثم قال : « نهى عن التكلف للضيف ما لا يقدر عليه إلّا بمشقة ، وما من ضيف حلّ بقوم إلا ورزقه معه » (٢).
٢٤٣ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام : أن النبي صلىاللهعليهوآله قال :
« دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها البله ـ يعني بالبله المتغافل عن الشر العاقل في الخير ـ والذين يصومون ثلاثة أيام في كل شهر » (٣).
__________________
(١) نقله المجلسي في بحار الانوار ٧١|٣٨٥|٢٧.
(٢) نقله المجلسي في بحاره ٧٥ : ٤٥٩|٥.
(٣) رواه الصدرق في معاني الأخبار : ٢٠٣|١ ، ونقله المجلسي في البحار ٧٠ : ٩|٣.