قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

قرب الإسناد

38/539
*

« إذا كان يوم القيامة جئنا آخذين بحجزة (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وجئتم اخذين بحجزتنا ، فأين يُذهب بنا وبكم؟ إلى الجنة والله » (٢).

١٢٢ ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قلت له : جعلت فداك ، ما تقول في صوم شعبان؟

قال : « صُمه »

قلت : فالفضل؟

قال : « يوم بعد النصف ثم صل » (٣).

١٢٣ ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول :

« ألا إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كل يوم كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها ، من زيادة أو نقصان في أهل أو مال أو نفس ، فإذا أصاب أحدكم مصيبة في أهل أو مال أو نفس ، أو رأى عند آخر غفيرة (٤) فلا تكون له فتنة ، فإن المرء المسلم ما لم يغش دناءة يظهر تخشعاً لها إذا ذكرت ، ويُغري بها لئام الناس ، كان كالياسر (٥) الفالج (٦) الذي ينتظر أول فوزة من قداحه ، توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم.

فذلك المرء المسلم البريء من الخيانة والكذب ينتظر إحدى الحسنيين :

__________________

(١) الحجزة : موضع شد الازار « النهاية ـ حجز ـ ١ : ٣٤٤ ».

(٢) رواه البرقي في المحاسن : ١٨٢|١٧٩ ـ ١٨١ ، والصدوق في معاني الأخبار : ١٦|٩ ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٢٦|٢٠ ، والتوحيد : ١٦٥| ١ ـ ٣ نحوه.

(٣) نقله المجلسي في بحاره ٩٧ : ٧٢|١٣ ، والحر العاملي في وسائله ٧ : ٣٧٧|٣١.

(٤) الغفيرة : الزيادة في الرزق أو العمر أو الولد أو غير ذلك ، « مجمع البحرين ـ غفر ـ ٣ : ٤٢٧ ».

(٥) الياسر : هو أحد المشتركين في لحم جزور من الابل ، يتقاسمونه بينهم بالقرعة « الصحاح ـ يسر ـ ٢ : ٨٥٨ ».

(٦) الفالج : الفائز « الصحاح ـ فلج ـ ١ : ٣٣٥ ».