النُّورِ) وتعالى الله وجعلّت نعمته وهو يذكر العباد الضعاف الفانين بالخير في الملأ الأعلى. انها لعظيمة لا يكاد الادراك يتصورها ونور الله واحد متصل شامل وما عداه ظلمات تتعدد وتختلف. ولا ينقذهم من الظلمات الا النور الذي ينشرق في قلوبهم وأرواحهم. ويهديهم الى فطرتهم. وهي فطرة هذا الوجود.
(تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ) سلام وأمن من كل خوف ومن كل تعب وعناء. والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. فهذا ثوابهم الذي يشرع لهم ويختار لهم ما يصلحهم ويسعدهم في الدارين.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً).
فوظيفة النبي ص وآله فيهم ان يكون (نذيرا) للغافلين والمعرضين عن طاعة خالقهم بالعذاب والنيران.
(وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ. وَدَعْ أَذاهُمْ. وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) ..
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ). المطلقة قبل الدخول ان كان فرض لها مهر. فلها نصف مهرها. وان لم يفرض لها مهر فلها متاع يتبع قدرة الزوج وامكانه. وليس عليها عدة اذا طلقت قبل الدخول (وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً).
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ..)
ففي الآية يحل الله للنبي ص وآله. أنواع النساء المذكورات كما هو حلال لبقية المسلمين. ولكن الشيء الذي ميز الله به النبي ص وآله عن غيره. هو جواز الزائد من النساء عن اربع زوجات. حيث حرم الزيادة على كافة المسلمين. ثم حرم عليه بعد ذلك الزيادة عن