حزب الشيطان الخاسر. فهو واقف تحت راية الباطل وهما صفان. متميزان لا يختلطان. ولا يأتلفان. بل هما متباينان دائما. فلا نسب ولا صهر. ولا اهل ولا قرابة. ولا وطن ولا جنس. ولا عصبية ولا قومية. انما هي العقيدة وحدها. فمن انحاز الى حزب الله فهو المفلح الفائز. ومن انحاز الى حزب الشيطان فهو الخاسر.
* * *
ـ ٥٩ ـ سورة الحشر آياتها (٢٤) أربع وعشرون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (٢) وَلَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (٣) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٤) ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (٥))
البيان : تبدأ السورة وتختم بتسبيح الله عزوجل. بهذه الحقيقة التي وقعت وكانت في الوجود. حقيقة تسبيح كل شيء في السموات والارض لله تعالى. واتجاهها اليه بوجودها وكمال تركيبها ومنافعها. وهذه السورة تقص قصة اخراج الله للذين كفروا من أهل الكتاب. من ديارهم. واعطائها للمؤمنين به المسبحين بحمده المتبعين لرسوله (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) من هذه الايات نعلم ان الله هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم