والذي في كتب اليهود المدونة الباقية سفر باسم (عزرا) ـ وهو عزير ـ نعت فيه بانه كاتب ماهر في توراة موسى (ع).
وقد كان القرآن يواجه اليهود والنصارى مواجهة واقعية ، ولو كان فيما يحكيه من أقوالهم ما لا وجود له بينهم لكان هذا حجة لهم على تكذيب ما يرويه رسول الله ص وآله ولما سكتوا عن استخدام هذا على أوسع نطاق.
وقد ورد عن الشيخ رضا قال : جاء في دائرة المعارف اليهودية (طبعة ١٩٠٣) ان عصر عزرا هو ربيع التاريخ الملي لليهودية الذي تفتحت فيه أزهاره وعبق شذى ورده ...)
والمشهور ان مؤرخي الامم ، حتى أهل الكتاب منهم ، ان التوراة التي كتبها موسى (ع) ووضعها في تابوت العهد. قد فقدت قبل عهد سليمان (ع) فانه لما فتح التابوت في عهده لم يوجد فيه غير اللوحين اللذين كتبت فيهما الوصايا العشر كما تراه في سفر الملوك الاول وان عزرا هذا هو الذي كتب التوراة وغيرها بعد السبي بالحروف الكلدانية
جاء في سفر عزرا (ف اعدد ٢١) أن جميع الاسفار المقدسة حرقت بالنار ، في عهد بختنصر ، ويزاد على ذلك أن عزرا أعاد بوحي الروح القدس تأليف الاسفار المقدسة التي أبادتها النار وعضده فيها كتبة خمسة معاصرون لذلك ترى (ثرثوليانوس) القديس وغيرهم يدعون عزرا : مريم؟؟؟ الاسفار المقدسة المعروفة عند اليهود. فجميع اهل الكتاب مدينون لعزير هذا في مستند دينهم وأصل كتبهم المقدسة عندهم.
وجملة القول أن اليهود كانوا وما يزالون يقدسون عزيرا هذا حتى أن بعضهم اطلق عليه لقب (ابْنُ اللهِ) وهو قريب من فلسفة وثني الهند التي هي أصل عقيدة النصارى.