في هذه الوقعة. وممن دلوا على عورات المدينة. وشاركوا معهم مشاركة فعلية في هذه الكارثة. واستقبلوا التتار بالترحاب. ليقضوا على المسلمين الذين اعطوهم ذمتهم ووفروا لهم الامن والحماية.
وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الوقعة. فقيل ثمانمائة الف. وقيل الف الف وقيل بلغت القتلى الفي الف نفس فانا لله وانا اليه راجعون.
وكان دخولهم الى بغداد في أواخر المحرم وما زال السيف يقتل اهلها اربعين يوما. هذه صورة من الواقع التاريخي حينما ظهر المشركون على المسلمين فلم يراقبوا فيهم الا ولا ذمة.
وهناك صورة اخرى لا تختلف عن هذه الصورة. وهو ما وقع من الوثنين الهنود عند انفصال باكستان. لا يقل شناعة عما وقع من التتار في ذلك الزمان البعيد. ان ثمانية ملايين من المهاجرين المسلمين من الهند ـ ممن أفزعتهم الهجمات البربرية المتوحشة على المسلمين الباقين في الهند فآثروا الهجرة على البقاء ـ
قد وصل منهم الى اطراف باكستان ثلاثة ملايين فقط اما الملايين الخمسة الباقية. فقد قضوا حتفهم على الطريق. من العصابات التي تربصت لهم من الوثنيين وابادتهم عن آخرهم. فذبحتهم كالخراف على طول الطريق. وتركت جثثهم للوحوش الضارية وهذه المجزرة لا تقل عن مجزرة التتار في العراق.
ثم ماذا فعل خلفاء التتار في الصين الشيوعية وروسيا الشيوعية بالمسلمين هناك لقد ابادوا من المسلمين في خلال ربع قرن ستة وعشرين ملبونا. بمعدل مليون كل عام وما تزال عمليات الابادة ماضية في الطريق وفي العام وقع في القطاع الصيني من التركستان المسلمة ما يعطي على بشاعات التتار لقد جيء بأحد زعماء المسلمين فحفرت له حفرة في