هو الحق الذي فرضه
الله عزوجل. ووصله بعبادته وتوحيده الحق الذي يؤديه المكلف فيبرىء
ذمته ، ويصل المودة بينه وبين من يعطيه.
في الكافي عن
الكاظم (ع) قال : ان الله تعالى لما فتح على نبيه ص وآله فدك وما والاها لم يوجف
عليه بخيل ولا ركاب. فأنزل الله على نبيه : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى
حَقَّهُ) ان ادفع فدك الى فاطمه (ع) فدعاها رسول الله ص وآله فقال
يا فاطمة ان الله امرني أن أدفع اليك فدكا ، فقالت قبلت يا رسول الله من الله ومنك)
الحديث.
وفي العيون عن
الامام الرضا (ع) : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى
حَقَّهُ) خصوصية خصّ الله تعالى بها فاطمة (ع) وابنائها (ع) خصهم
الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الامة. فلما نزلت هذه الاية على رسول الله
قال : ادعوا لي فاطمة فدعيت له فقال يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله ص وآله.
فقال : يا فاطمة
هذه فدك وهي ممالم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة دون المسلمين فقد جعلتها
لك كما أمرني الله به فخذيها لك ولولدك). الحديث.
وينهي القرآن عن
التبذير ـ وهو بذل الشيء بدون عوض ـ وقد ورد في الحديث :
(لو انفق انسان
ماله كله في الحق لم يكن مبذرا. ولو أنفق درهما في غير حق كان مبذرا). (ومن أظهر
مصاديق التبذير في عصرنا بذل الاموال في تدخين الدخان الذي لا يدخنه الا حيوان)
ولا اشكال في أن مدخني الدخان ، من اخوان الشياطين لانهم من أظهر المبذرين.
(وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ
مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً
مَحْسُوراً).