لما سبق فأهل السقيفة هم أول من ارتد عن الايمان بعد موت رسول الله ص وآله مباشرة ، قبل أن يغسل ويكفن رسول الله ، ص وآله :
وأهل السقيفة هم الذين كذبوا على الله ورسوله وانكروا خلافة أمير المؤمنين (ع) وجحدوا وصيته وامامته عن الله ورسوله بكل اعلان وظهور ، ولا بد أن يشمل هذا العنوان بكامله من كلا طرفيه (الارتداد والتكذيب) اتباع أهل السقيفة ومن رضي بفعالهم من ذلك الوقت الى يوم القيامة ، فكل من أنكر ولاية علي بن ابي طالب وأبنائه المعصومين عن الله ورسوله ، واعترف بخلافة أهل السقيفة فهو من مصاديق الذين تسود وجوههم يوم القيامة وفي النار خالدون.
عن سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله ص وآله يقول لعلي (ع) أكثر من عشر مرات : يا علي انك والاوصياء من بعدك أعراف بين الجنة والنار لا يدخل الجنة الا من عرفكم وعرفتموه ، ولا يدخل النار الا من أنكركم وانكرتموه.
يعرفون كل بسيماهم فيعطون أوليائهم كتابهم بيمينهم فيمرّوا الى الجنة بغير حساب ويعطون أعدائهم كتابهم بشمالهم فيمرّوا الى النار بغير حساب) فهنيئا للاتباع والاصحاب.
عن الاصبغ بن نباته : قال كنت عند علي (ع) فأتاه ابن الكوا فسأله عن هذه الآية فقال (ع) نحن نقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن يتولانا عرفناه بسيماه فادخلناه الجنة ومن أنكر ولايتنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار) ولذا سمي (ع) قسيم الجنة والنار.
(وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ (٥٠) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (٥١) وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ