ان الخالق الرزاق هو المالك لمخلوقاته ، ولا يجوز التصرف في ملك الغير الا باذنه وارادته ، والفن الجديد في القرن العشرين ما اخترعه الافاكون الجاهلون بالله أو المسيئون الظن به الذين يستعملون حبوب منع الحمل خشية الفقر والحاجة من كثرة الاولاد وهي جريمة كبرى.
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (١٤١) وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (١٤٢) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٤٣) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٤٤))
البيان : ان الله سبحانه هو الذي خلق هذه الجنات ابتداء ، فهو الذي أخرج الحياة من الموات وهذه الجنات منها الانسيات المعروشات التي يتعهدها الانسان بالعرائش والحوائط ومنها البريات التي تنبت بذاتها ـ بقدر الله ـ وتنمو بلا مساعدة من الانسان ولا تنظيم وان الله هو الذي أنشأ النخل والزرع مختلف الالوان والطعوم والاشكال ، وان الله هو الذي خلق الزيتون والرمان ، منوع الصنوف متشابها وغير متشابه ، وانه سبحانه هو الذي خلق هذه الانعام وجعل منها (حمولة عالية) القوائم ، بعيدة عن الارض حمالة للاثقال ، وجعل منها (فرشا) صغيرة الاجسام قريبة من الارض يتخذ من أصوافها وأشعارها الفرش والثياب.
ان المنهج القرآني يكثر من عرض حقيقة الرزق الذي يختص الله