خجل ولا حياء ولا مروءة. وجعلها فتنة للمجتمع بكامله ، باسم التطور والتحضر ومصلحة العمل والانتاج ، بينما ملايين الايدي العاملة من الرجال في البلاد متعطلة ، لا تجد الكفاف.
ولم يكفها هذا الدمار حتى أتت بالزيت وجمعت بينهما في اناء واحد وقالت لهما اياكما ان تحترقا ، فجمعت بين الجنسين الذكر والانثى في جميع المجالات في المعمل والمكتب ، والاذاعة والمسابح والغابات وهنا يجري ما لا يعلمه الا الله الخبير العليم.
تفعل حكومات العرب كل ذلك ومع هذا فهي تدعي انها مسلمة وانها تحترم العقيدة والناس يتوهمون انهم يعيشون في مجتمع مسلم ، وانهم هم كذلك مسلمون.
أليس الطيبون منهم من يصلون ويصومون ولكن عند التحقيق والاختبار والعرض على ميزان الخالق القهار يظهر ويتضح بدون ادنى خفاء انهم الكافرون الذين تركوا شرائع الخالق وحكموا قانون المخلوق وانهم يتحاكمون الى الجبت والطاغوت الذي أمرهم خالقهم العظيم أن يكفروا به ويتبرأوا منه كما قال عزوجل :
(يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ)
(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ).
(وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (٤) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٥)
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (٦))
البيان : انما يعرضون اتباع الحق والهدى عنادا واصرارا ،