مخلوق. فلا تكون عبديته الا لله وحده. فهذا هو التحرر وما عداه عبودية. وان تراءت في صورة الحرية.
ومن هنا يبدو التوحيد الصحيح. فلا يتحرر الانسان وهو يدين لأحد غير الله. بحب او اخلاص. او مودة الا اذا كانت في الله. ولذا قال عزوجل عن هذا المعنى في قوله :
(قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها. أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) س ٩ ٢٤ ي
عن الصادق (ع) قال : ان الله أوحى الى عمران اني واهب لك ذكرا سويا مباركا ، يبرىء الاكمه ، والأبرص ويحيي الموتى باذن الله ، وجاعله رسولا الى بني اسرائيل ، فحدث عمران امرأته (خته) بذلك وهي ام مريم ـ وقيل انها اخت امرأة زكريا (ع) ـ
فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما ، فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثى .. لانها تعلم ان الانثى لا تكون رسولا. (كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً).
كان لا يدخل عليها غيره ، واذا خرج اغلق عليها الباب ، وكان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف ، وفاكهة الصيف في الشتاء (قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا) (قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ).
عن الباقر (ع) قال : ان فاطمة (ع) ضمنت لعلي (ع) عمل البيت والعجن والخبز ، وضمن لها علي (ع) ما كان خارج الباب ، من نقل الحطب والماء وباقي الحوائج ، فقال لها يوما يا فاطمه هل عندك شيء قالت لا والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شيء ، قال أفلا أخبرتني.