ويكون معروفا بهذه الصفات الجلالية والجمالية ، فنسبحه ونقدسه ونعبده ونعشقه ونخضع له فكل شيء خاضع له (يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) سواء كان مادة او طاقة او قانونا.
وفي سورة «الحمد». نختار الله ربا من بين الارباب فهو «رب العالمين» والها من دون الاصنام والاوثان والالهة البشرية والحجرية. فهو من دون هذه الاشياء (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
لذلك نتوجه اليه وحده بالعبادة والخضوع والاستعانة :
ـ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ـ
ـ أارباب متفوقون خير أم الله الواحد القهار ـ
وهكذا يصنع القرآن الانسان التوحيدي .. المخلص ..
٢ ـ سورة العصر :
امام هذه السورة نواجه اسئلة كثيرة :
ما هو معنى العصر ، وما هي علاقة الانسان بالعصر؟
ما هي الخسارة التي يعيش فيها الانسان ، وما هو نجاح اولئك المؤمنين العاملين بالصالحات؟
ثم ما هي الرابطة بين الايمان والعمل ، ولماذا التواصي بالحق والصبر؟؟
وامام هذه الاسئلة ينطلق الفكر بالتأمل والبحث والتدبر حتى يجيب على هذه الاسئلة ، ولكن بمزيد من الصبر والتأني واثارة العقل والتفكير ، فنفتح امام الانسان ابواب المعرفة ، والحقيقة ، وتفتح امام بصره منافذ النور والهداية ..
فلنبدأ بالتأمل في كلمات .. العصر .. الانسان .. الخسارة .... الايمان .. العمل الصالح .. التواصي .. الحق .. الصبر
ثم ما هي الخسارة في الانسان؟ وما علاقته بالعصر ..؟
ماذا في التاريخ ج ١٩ ـ ٧