بالليل وعزه كف الاذى عن الناس ، ومثل قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت ان ادرد او ادره وما زال يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه وما زال يوصيني بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت انه سيضرب له اجلا يعتق فيه ، ومثل قول جبرئيل حين فرغ من غزو الخندق : يا محمد ص وآله : ان الله تبارك وتعالى يأمرك ان لا تصلي العصر الا ببني قريضة. ومثل قوله : امرني ربي بمداراة الناس كما امرني بأداء الفرائض ، ومثل قوله : انا معاشر الانبياء امرنا ان لا نكلم الناس الا بمقدار عقولهم ، ومثل قوله : ان جبرئيل اتاني من قبل ربي بأمر قرت به عيني وفرح به صدري وقلبي قال ان الله عزوجل يقول : أن عليا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ومثل قوله ص وآله نزل علي جبرئيل فقال : يا محمد ان الله تعالى وتبارك زوج فاطمة عليا من فوق عرشه واشهد على ذلك خيار ملائكته فزوجها منه في الارض واشهد على ذلك خيار الارض.
ومثل هذا كثير كله وحي ليس بقرآن ولو كان قرآنا مقرونا به وموصولا اليه غير مفصول عنه ، قال كما قال أمير المؤمنين عليهالسلام لما جمعه فلما جاء به فقال لهم : هذا كتاب الله ربكم كما انزل على نبيكم لم يزد فيه حرف ، فقالوا لا حاجة لنا فيه ، عندنا مثل الذي عندك ، فانصرف وهو يقول : فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون.
وقال الصادق عليهالسلام : القرآن واحد نزل من عند واحد على نبي واحد وانما الاختلاف من جهة الرواة وكلما كان في القرآن مثل قوله : لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ، وفي مثل قوله تعالى : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ)، ومثل قوله : (لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ) ماذا
في التاريخ ج ١٩ ـ م ٢١