اقول : قد عرفت من تنويعنا للاخبار انه لم يوجد في شيء من تلك الكمية الوافرة من الاخبار على تنوعها ما يكون له سند صحيح ودلالة واضحة ـ معا ـ على التحريف فلا نتعرض لبعض ما يرد على شيخنا شيخ الطائفة المفيد (ره).
وقال في الفصل الاخير من ارشاده في سيرة القائم عجل الله فرجه ، وروى جابر عن ابي جعفر عليهالسلام انه قال : اذا قام قائم آل محمد ص وآله ضرب فساطيط ويعلم الناس على ما انزل الله عزوجل فاصعب ما يكون على من حفظ اليوم لانه يخالف التأليف ، ومن البديهي ان هذا الخبر بما له من سند ضعيف لا يدل على ازيد من مخالفة ترتيب القرآن مع ما انزله الله وهذا مما نوافق عليه ولا يضرنا شيئا.
(٣) قال الشيخ الصدوق ، باب الاعتقاد في مبلغ القرآن ، قال الشيخ : اعتقادنا ان القرآن الذي انزله الله تعالى على نبيه محمد ص وآله هو ما بين الدفتين ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة واربعة عشر سورة ، وعندنا ان الضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولأيلاف قريش وأ لم تر كيف سورة واحدة ، ومن نسب الينا انا نقول انه اكثر من ذلك فهو كاذب.
وما روى من ثواب قراءة سورتين في ركعة والنهي عن القرآن بين سورتين في ركعة فريضة ، تصديق لما قلناه في امر القرآن وان مبلغه ما في ايدي الناس ، وكذلك ما روى من النهي عن راءة القرآن كله في ليلة واحدة وانه لا يجوز ان يختم القرآن في اقل من ثلاثة ايام ، تصديق لما قلناه ايضا. بل نقول : انه قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن لكان مبلغه مقدار سبع عشرة الف آية ، وذلك مثل قول جبرئيل للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان الله يقول لك يا محمد دار خلقي مثل ما ادارى ، ومثل قوله : اتق شحناء الناس وعداوتهم ، ومثل قوله : عش ما شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك ملاقيه ، وشرف المؤمن صلاته