أن الكلمة كانت ـ مما ـ ، والظاهر ان مراد الامام كان مؤول الاية وان اللازم معرفة المراد مما تحبون وأنه يشمل حتى انفاق النفس في سبيل احياء الدين ، وكيف كان فاما هذا ، واما الاجمال غير المفيد لمن يريد الاستدلال بهذه الرواية على التحريف ، أضف الى ما ذكر ضعف السند بسبب عمر بن عبد العزيز ، قال النجاشي : انه مخلط.
٥ ـ المصدر (ص ٢٨٩) ، عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن محمد بن سلمان الازدي عن ابي اسحاق عن امير المؤمنين (ع) : واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ـ بظلمه وسوء سيرته ـ (بسوء سريرته ، خ ل) (وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ)، وانت ترى بأنه ليس في الرواية أي اشارة الى أن جملة ـ بظلمه وسوء سيرته ـ المسوقة لبيان العلة هل هي بيان للعلة أو جء من القرآن؟ ، والمظنون انها تفسير تعليلي
٦ ـ المصدر ص ٢٨٩ ، سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن حمران بن أعين عن ابي جعفر (ع) : والذين كفروا أولياؤهم الطواغيت ، والعجب ممن يريد الاستدلال بهذه الرواية على تحريف القرآن من كلمة الطاغوت الموجودة في المصحف الفعلي الى كلمة الطواغيت الموجودة في هذه الرواية ، اذ ليس في الرواية أزيد من قول الامام (ع) ان الكفار أولياؤهم الطواغيت (والكلمة جمع للطاغوت).
وأما ان الامام انما كان بصدد قراءة القرآن ، أو أنه كان بصدد بيان أن كلمة الطاغوت النازلة من السماء قرآنا ، اسم جنس شامل لكل طاغوت ، فالكفار أولياؤهم الطواغيت ، أو ان المراد من الكفار المخالفون لأولياء الدين ، والطواغيت هم المضلون لهؤلاء فتلك امور لا تظهر من الرواية ، والقول بأية واحدة منها لا يخرج عن الخيال الفارغ أو الظن ونظير هذه