توهم التقية في ذلك مدفوع بانه كيف صرحوا بحذفها ولم يأمروا بقرائتها حينما لم يكن تقية في البين ، وهذه نكتة ينبغي أن يلاحظها العاقل الفطن.
٢ ـ كشف الغمة عن رزين عبد الله ، قال كنا نقرأ على عهد رسول الله (ص) : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ان عليا مولى المؤمنين (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ) رسالتك (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) ، والمراد من هذه الرواية ان ما أنزل الى محمد (ص) هو ولاية علي بن ابي طالب (ع) ، يدل على ذلك ما رواه ابن بابويه باسناده الى الباقر (ع) في حديث : ولقد أنزل الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)، يعنى في ولايتك يا علي ، وما رواه سعد بن عبد الله باسناده الى أبي جعفر (ع) في قوله : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ)، قال هي الولاية ، فراجع تفسير هذه الاية في البرهان ـ للسيد البحراني ـ ره ـ.
٣ ـ روضة الكافي (١) عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يحيى ابن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن اسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال : هكذا أنزل الله تبارك وتعالى : لقد جاءنا رسول من انفسنا عزيز عليه ما عنتنا حريص علينا بالمؤمنين رؤف رحيم ، والمراد أننا مخاطبون بهذا الخطاب فلا بد علينا من متابعة هذا الرسول.
٤ ـ المصدر (ص ١٨٣) ، علي بن ابراهيم عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (ع) (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)، هكذا فاقرأها ، وفي الروضة المطبوعة ، ـ مما ـ وفي الروضة المخطوطة عندنا ، ـ مما ـ ، وفي مخطوطة اخرى عندنا ، كتب الناسخ أولا ، ـ مما ـ ، ثم شطب على الكلمة وكتب فوقها ـ ما ـ ، وفي البرهان للبحراني نقلا عن الكافي ـ ما ـ ، وعن العياشي ـ ما ـ ، وظني
__________________
(١) طبع تهران ص ١٨٣.