٢ ـ ومن جملة منها التأويل المعنوي ، وأن المراد مما أنزل اليك في علي (ع) أو أن خير من اللهو ومن التجارة ـ للذين اتقوا ـ أي ليس للجميع ، فراجع تفسير القمى ، أو أن تجعلون رزقكم أنكم تكذبون ـ شكركم ـ كناية عن المسبب بالسبب ، ففي تفسير القمى ، علي بن الحسين عن ابن ابي عمير عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) في قوله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون ، قال : بل هي وتجعلون شكركم أنكم تكذبون ، اذ السؤال كالنص في استفسار المعنى المقصود من الاية ، والجواب كالنص في أن المراد جعل التكذيب شكر النعم أو أن سورة الاحزاب ، فضحت رجالا ونساء من حيث التطبيق ، أو أنه ليس في قوله تعالى (١) : (أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)، ـ من ـ والمراد أن كلمة ـ من ـ زائدة لانه : أوتينا كل شيء ، (كما في بصائر الدرجات بسند ضعيف) ، أو أن كلمة ـ امة ـ تنطبق من حيث المراد الجدي على الائمة الذين هم في حد الاعتدال الحقيقي ، وانما يكون الاستواء الواقعي والوسيطة في العقائد والاحكام والاخلاق والاعماء بل المزاج ثابتا لهم خاصة ، والا فتلك الطائفة تناقض ما ورد في نفس الروايات المستدل بها على التحريف من الامر بقراءة القرآن على ما هو عليه من الالفاظ والحروف فكون المعصومين (ع) أئمة وسطا صحيح من حيث الواقع ، وكون الامة الباغية على أسباط النبي (ص) ليسوا بوسط صحيح حتما ، ولكن ذلك انما هو بحسب المراد الجدي لا التلفظ الصوري.
٣ ـ ويظهر من جملة منها الاختلاف في الاعراب المربوط بالقواعد النحوية غير المضرة بألفاظ القرآن ، ففي روضة الكافي (٢) محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن ابي حمزة عن ابي بصير
__________________
(١) النمل ، الآية ١٦.
(٢) ص ٣٧٧ طبع تهران.