أنبؤكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم ، قال هم سبعة ، المغيرة بن سعيد وبيان وصايد (وبنان وصايد النهدي خ ل) والحارث الشامي وعبد الله بن الحارث وحمزة بن عمارة البربري وأبو الخطاب ، والدلالة واضحة الا أن السند ضعيف لان خلف بن حامد والحسن بن طلحة مهملان في كتب الرجال ، ورواية هذا سندها لا يمكن الركون اليها في الحكم بالتحريف القرآني مضافا الى ذلك أمران آخران :
الاول : أن اثبات اسم أبي لهب لو كان فيه شيء من الازراء بالنبي (ص) كما ورد في غيبة النعماني عن ابن نباتة ، قال سمعت عليا (ع) يقول : كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل ، قلت : يا امير المؤمنين او ليس هو كما أنزل؟ فقال : لا ، محى منه سبعون من قريش باسمائهم وأسماء آبائهم وما ترك أبو لهب الا للازراء على رسول الله (ص) لانه عمع ، وبالجملة لو كان في اسم أبي لهب ازراء على النبي (ص) لما أنزله الله في كتابه يتلى ليلا ونهارا في جميع الازمنة والامكنة.
الثاني : ان الاسماء التي محت قريش كيف نسيها كل من سمعها ولم نر منها أثرا في التاريخ الا في مثل هذه الرواية الضعيف سندها.
أ ـ قرب الاسناد ص ٩ ، محمد بن عيسى قال حدثني ابراهيم بن عبد الحميد في سنة ١٩٨ في مسجد الحرام قال : دخلت على أبي عبد الله (ع) فأخرج الي مصحفا قال فتصفحته فوقع بصري على موضع منه فاذا فيه مكتوب : هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان ، يعني الاولين ، ولا يظهر من هذه الرواية كون الجملتين آيتين من القرآن ، ثم هل هما غير ما في سورة يس من قوله تعالى : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ، اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)، او هما بدلان عنهما.
٧ ـ بصائر الدرجات ص ٢٣ ، حدثنا احمد بن ابي نصر