٤ ـ علي بن محمد عن بعض اصحابه عن احمد بن محمد بن ابي نصر قال : دفع الي ابو الحسن (ع) مصحفا وقال : لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه : لم يكن الذين كفروا فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش باسمائهم واسماء آبائهم قال فبعث الي : ابعث الي بالمصحف.
وتقريب الاستدلال بهذه الرواية ان ما في المصحف كان من اجزاء القرآن النازل من السماء ، ولما لم يكن فيما بأيدينا من القرآن اسماء هؤلاء فلا بد من القول بحذفها وهذا هو النقصان ، ويرد عليه اشكالات ثلاثة :
الاول : ضعف الرواية : اما باشتراك علي بن محمد بين من وثق وبين من لم يوثق ، وان امكن الجواب عن هذا بان مشايخ الكليني كلهم ثقات ولا يحتاجون الى النقد والتوثيق واما بالجهل عن بعض اصحابه فالسند لا محالة ضعيف.
الثاني : ان في الرواية ما يمنع من الاعتقاد بصحة صدور متنها :
١ ـ ان المعصوم (ع) كيف يدفع مصحفا الى شخص ويمنعه عن النظر فيه ، اذ لا داعي عقلائيا بحسب الظاهر في هذا الدفع المقرون بالمنع مع ان المدفوع اليه من خواص الرضا (ع) وامنائه.
٢ ـ وكيف يخالف البزنطي هذا النهي وينظر في المصحف وهو من عرفته من كونه من خواص الرضا (ع) وامنائه.
٣ ـ ان الرواية قاصرة عن اثبات أن الاسماء كانت مسطورة في المصحف الكذائي بعنوان الجزئية للقرآن لا بعنوان بيان المصاديق للمنافقين تفسيرا للقرآن.
٥ ـ رجال الكشى ص ٢٩ الرقم ٥١١ ، خلف بن حامد قال : حدثني أبو محمد الحسن بن طلحة عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن أبي عبد الله (ع) قال : أنزل الله في القرآن سبعة باسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب ، وسئلت عن قول الله عزوجل (١) : هل
__________________
(١) الشعراء الآية ٢٢٢.