خلاف الترتيب بضميمة المقدمات المطوية لارتباط الجمل والمطالب ويكفي ضعف سندهما لعدم حجيتهما معا.
٢ ـ ثواب الاعمال ص ١٣٧ ، ثواب من قرأ سورة الاحزاب ، بهذا الاسناد عن الحسن عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله عليهالسلام قال من كان كثير القراءة لسورة الاحزاب كان يوم القيامة في جوار محمد (ص) وازواجه ثم قال : سورة الاحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم ، يا بن سنان ان سورة الاحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت اطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها. ومراده من الاسناد ما ذكره قبل ذلك وهو حدثني محمد بن موسى بن المتوكل (رض) قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني محمد بن احمد عن محمد بن حسان عن اسماعيل بن مهران قال حدثني الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان.
وهذه الرواية تنص على النقيصة ، ولكنها من حيث السند في غاية الضعف والسقوط لان الحسن بن علي الراوي عن ابن سنان هو ابن ابي حمزة البطائني الذي طعن عليه على بن الحسن بن فضال على ما في رجال النجاشي. وفيه رأيت شيوخنا رحمهمالله يذكرون انه من وجوه الواقفة وذكر له كتبا منها كتاب فضائل القرآن ، ثم ان القرينة الداخلية التي تدل على كذب هذه الرواية ان السورة فضحت نساء قريش ، وانت خبير بأن هذه الجملة القاسية في نساء طائفة فيهم المعصومون بهذه القسوة والخشونة والدلالة على مساوىء نسائية لا تصدر عن الامام ، ولا عجب من الفاضل النوري ومن يضاهيه في الاخذ بالضعاف ان يتمسك بأمثال تلك الرواية ويقول بالتحريف بعد ما نرى في سيرته من عدم الاعتناء بسيرة العقلاء الفرية من لزوم التثبت فيما يأتي به الفاسق من النبأ ، او المجهول حالة ثقة وضعفا ، نعم الذي لا يغفر منه رضاؤه بهذا التعبير ، كما قال في فصل الخطاب ، وعندي ان الاخبار في هذا الباب لا يقصر عن اخبار الامامة وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد على الاخبار رأسا الخ ..