كان فيه بشهادة هذه الرواية وسائر الروايات التأويلات الكثيرة والتفسيرات العديدة وبيان الاحكام بأسرها حتى أرش الخدش وأين ذلك مما تصدى اليه هؤلاء من دلالة هذه الرواية وقريناتها على التحريف بالنقيصة.
الاشكال الرابع : وهو العمدة من حيث الثمرة العملية أن الرواية ناصة على أن ما هو الموجود قرآن كله وذلك من وجهين :
الاول : ارتكاز طلحة حيث انه أجاب عليا عليهالسلام بأن ما فيه قرآن كله.
الثاني : تصريح على عليهالسلام بذلك وانه ـ ان اخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة ـ ولذا نقول بأنه لا فائدة تترتب على هذا البحث ، اذ بعد ثبوت أن ما في أيدينا قرآن كله فما بالنا نأسف على النقص الموهوم مع انه لم يعلم كونه مربوطا بالاحكام ، ومع التسليم لم يعلم عدم تبليغ الائمة (ع) في مدة نشرهم للاحكام ما كان منه متضمنا لحكم من الاحكام.
٣ ـ في تفسير القمى باسناده عن أبي جعفر (ع) قال : ما احد من هذه الامة جمع القرآن الّا وصيّ محمد صلىاللهعليهوسلم ، وتقريب الاستدلال والجواب عنه واضحان اذ الاستدلال مبنى على ان المراد ان غير الوصي لم يجمع النازل ، والجواب ان المراد من الجمع هو الجمع بجميع المراتب حروفا وحدودا ولفظا وتفسيرا.
٤ ـ في المصدر السابق باسناده عن ابي عبد الله (ع) قال : ان رسول الله (ص وآله) قال لعلي (ع) : يا علي ان خلف فراشي في المصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة فانطلق (ع) فجمعه في ثوب اصفر ثم ختم عليه في بيته وقال لا ارتدي حتى اجمعه فان كان الرجل ليأتيه فيخرج اليه بغير رداء حتى جمعه ، قال : وقال رسول الله (ص وآله) لو ان الناس قرؤوا