عن قيس بن سليم مضافا الى بعض ما روى عن غير أبان مع عدم ذكر منه في السند ، والى غير ذلك مما يطلع عليه المتتبع ، وثانية الكمية اذ نرى أن نسخ هذا الكتاب مختلفة من جهة الزيادة والنقيصة اختلافا فاحشا ، مثاله نفس هذه الرواية بسبب أنها مروية في ـ اكمال الدين ـ ، الحديث الخامس ، والعشرين من الباب الرابع والعشرين الى قوله يصدقونه ويشهدون أنه حق بهذا السند ، حدثنا أبي ومحمد بن الحسن (رض) قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن حماد بن حسين عن عمر بن أذنية عن أبان ابن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي ، ويذكر المجلسي السند وفيه بدلا عن حماد بن حسين حماد بن عيسى وليس في روايته ذكر لطلحة ومحاورته عليا بشأن القرآن.
فما أبعد بين ما نقله المجلسي عن نسخة قديمة من أنه روى عن الصادق عليهالسلام أنه قال : من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئا وهو أبجد الشيعة وهو سر من أسرار آل محمد (ص) ، وبين ما قاله الشيخ المفيد في شرح اعتقادات ابن بابويه ، وأما ما تعلق به أبو جعفر من حديث سليم الذي رجع فيه الى الكتاب المضاف اليه برواية أبان بن أبي عياش ، فالمعنى فيه غير صحيح ، غير أن هذا الكتاب غير موثوق به ولا يجوز العمل على أكثره وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته ، وقد وافقه العلامة على ذلك وعبر عن بعض ما في الكتاب المذكور ب ـ الفاسد ـ ، وكذا الشهيد الثاني.
الاشكال الثاني : ان ما في الرواية من القول بالنقصان منقول عن عمر واصحابه وليس قولهم بحجة علينا.
الاشكال الثالث : وهو العمدة في الجواب ، أن قرآن علي عليهالسلام لم يكن مقصورا على النازل من السماء وحيا الهيا للتحدي بل