القرآن كما انزل لما اختلف اثنان ، والجواب واضح اذا لم يدل الخبر على ان جمع علي (ع) كان عبارة عن اثبات ما نقصه القوم من القرآن النازل وحيا للتحدي والمراد من قوله كما انزل ما اراد الله من القرآن فالمراد من الكيفية المعنى المقصود من القرآن.
* ـ في الكافي عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمرو بن ابي المقدام عن جابر قال سمعت ابا جعفر عليهالسلام يقول : ما ادعى احد من الناس انه جمع القرآن كله كما انزل الاكذاب وما جمعه كما انزله الله الّا علي بن ابي طالب والائمة من بعده عليهمالسلام ولا ربط لها بالتحريف زيادة ونقيصة.
٦ ـ في تفسيرات فرات بن ابراهيم باسناده عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي جعفر عليهالسلام انه قال في حديث له ، قال رسول الله ص وآله : يا علي لا تخرج ثلاثة ايام حتى تؤلف كتاب الله كي لا يزيد فيه الشيطان فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا ، (١) وهذه الرواية لا تدل على أن ما هو موجود فعلا بأيدي المسلمين كافة مما زاد فيه الشيطان شيئا او نقص منه شيئا ، واعلم اننا لم نتعرض للاسانيد المذكورة عدا سند كتاب سليم لعدم الحاجة الى سند الرواية بعد ضعف الدلالة. فتلخص ان ما ورد من جمع علي عليهالسلام للقرآن لا يدل على التحريف لكون جمعه تأليفا للقرآن وتفسيرا له معا ، فلا نطيل باستيعاب ما بمضمون المذكورات من سائر الاخبار.
الطائفة الثانية :
١ ـ الرواية الثانية من الطائفة الاولى وفيها سؤال علي عليهالسلام عن طلحة عما هو الموجود بأنه هل هو قرآن كله ام لا؟ وبعد جواب طلحة له بأنه قرآن كله قال علي عليهالسلام : ان اخذتم بما فيه نجوتم.
٢ ـ ما فى روضة الكافى ، رسالة ابي جعفر عليهالسلام الى سعد
__________________
(١) المراد بالشيطان الفظ الفليظ