الى أن قال : ثم قال طلحة لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر القرآن ألا تظهره للناس؟ قال : يا طلحة عمدا كففت عن جوابك فاخبرني عما كتب عمر وعثمان أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن؟ قال طلحة : بل قرآن كله ، قال : ان أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فان فيه حجتنا (وبيان حقنا ـ الاحتجاج) وفرض طاعتنا ، قال طلحة : حسبي اما اذا كان قرآنا فحسبي ، ثم قال طلحة : فأخبرني عما في يدك من القرآن وتأويله وعلم الحلال والحرام الى من تدفعه ومن صاحبه بعدك ، قال : ان الذي أمرني رسول الله (ص) أن أدفعه اليه وصيي وأولى الناس بعدي ابني الحسن ثم يدفعه ابني الحسن الى ابني الحسين ثم يصير الى واحد بعد واحد من ولد الحسين حتى يرد آخرهم على رسول الله حوضه هم مع القرآن لا يفارقونه والقرآن معهم لا يفارقهم ، الخ ..
وتقريب الاستدلال بهذه الرواية على التحريف ، فهو أن القرآن الذي جمعه علي عليهالسلام هو القرآن الجامع الكامل الذي لا يشذ عنه شيء من الآيات القرآنية ، ألا ترى ما نقله طلحة عن عمر وأصحابه بأن الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة وأن النور نيف ومائة آية والحجر تسعون ومائة آية.
ويرد عليهم اشكالات أربع :
الاشكال الاول : أن كتاب سليم مورد للاختلاف تارة من حيث ثقة وضعف الراوي وهو سليم ، وأخرى من حيث الراوي عنه وهو ابان بن أبي عياش الذي اتهمه بعض بأنه وضع هذا الكتاب ونسبه الى سليم ، مع أنهم قالوا بأن سليما هو الذي ناول أبانا الكتاب ، ونرى في الحديث العاشر من الباب الرابع والعشرين من ـ اكمال الدين ـ للصدوق ـ ره ـ أن أبان بن أبي عياش يروى عن ابراهيم بن عمر الصنعاني وهو (١) وفي الاحتجاج استون بدلا عن نيف.
ماذا في التاريخ ج ١٩ ـ ١٩