وقال العلامة التقي المجلسي الاول في شرحه (الفارسي) على ـ من لا يحضره الفقيه ـ في باب ما يسجد عليه وما لا يسجد عليه ، او كان في قرآن القوم لانهم لم يذكروا اكثر الايات والعامة ايضا معترفون في اكثر كتبهم ، الا انهم يقولون بأنها منسوخة ، وروى الكليني بسند صحيح عن الصادق عليهالسلام بأن قرآنا نزله جبرئيل على سيد المرسلين كان سبعة عشر الف آية ، وتواترت الاحاديث على ان عليا (ع) جمع القرآن بعد النبي ص وآله ، وعرضه على الصحابة وقال هذا قرآن انزله الله تعالى على الترتيب الذي نزله ، فقال المنافقون : لا حاجة لنا الى قرآنك نحن نجمع القرآن ، فاجتمع منهم جمع جمعوا قرائين سبعة بسبع لغات من قريش ، واودعها عمر في زمن خلافته الى حفصة ، ولم يلتفت الناس الى القرآن لابتلائهم بالحرب الى زمن عثمان حيث ارسل الى حفصة واخذه منها واختار من السبعة لغة وكتب ستة او سبعة قرائين وارسلها الى اطراف العالم وامر باحراق كل قرآن ليس بقرآنه ، وروى بانه احرق اربعين الفا من القرآن ، منها قرآن عبد الله بن مسعود حيث طلب منه فامتنع من اعطائه وقال بأنى قراءته على النبي صلى وآله مكررا فضربوه الى ان عارضه الفتق. فأخذوا منه القرآن واحرقوه. ولذا لما احصى الصحابة مطاعنه وكتبوها ، كان من جملتها احراقه للمصاحف ، ومنها مصحف ابن مسعود الذي نقلوا احاديث كثيرة في فضله في الصحاح الستة فافتوا ـ بعد الاستفتاء عن حكم من اتى بهذه الجرائم بقتله فقتلوه ، ومن جملتهم كانت عايشة وتقول : اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا. وبعد قتله ادعت ان قتله كان بأمر من امير المؤمنين عليهالسلام وصار ذلك سببا لقتل ستة عشر الاف من الصحابة انتهى.
وقال المحدث الجليل المولى ابو الحسن الشريف الفتوني العاملي الاصفهاني في مقدمة تفسير ـ مرآة الانوار ـ في المقدمة الثانية : اعلم ان الحق الذي لا محيص عنه بحسب الاخبار المتواترة الاتية وغيرها