النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ)، فقال : لقد سقط من بينهما اكثر من ثلث القرآن.
ومنها ما روى عن الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : كنتم خير امة قال كيف تكون هذه الامة خير امة وقد قتلوا ابن رسول الله (ص) ليس هكذا نزلت وانما نزلت خير أئمة ، أي الائمة من أهل البيت.
ومنها الاخبار المستفيضة في ان آية الغدير هكذا نزلت : يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك في علي فان لم تفعل فما بلغت رسالته ، الى غير ذلك مما لو جمع لصار كتابا كبير الحجم ، واما الازمان التي ورد على القرآن فيها التحريف والزيادة والنقصان فهما عصران : العصر الاول عصره (ص) واعصار الصحابة وذلك من وجوه.
احدها : ان القرآن كان ينزل منجما على حسب المصالح والوقائع ، وكتاب الوحي كانوا اربعة عشر رجلا من الصحابة وكان رئيسهم امير المؤمنين (ع) وكانوا في الاغلب لا يكتبون الا ما يتعلق بالاحكام والا ما يوحى اليه في المحافل والمجامع.
واما الذي كان يكتب ما ينزل عليه في خلواته ومنازله فليس هو الا امير المؤمنين عليهالسلام لانه كان يدور معه كيفما دار فكان مصحفه أجمع من غيره من المصاحف. ولما مضى رسول الله (ص وآله) الى لقاء حبيبه وتفرقت الاهواء بعده ، جمع امير المؤمنين عليهالسلام القرآن كما انزل وشده بردائه واتى به الى المسجد وفيه الاعرابيان واعيان الصحابة فقال لهم : : هذا كتاب ربكم كما انزل فقال له الاعرابي الجلف : ليس لنا حاجة في هذا ، عندنا مصحف عثمان فقال (ع) لن يراه احد حتى يظهر ولدى القائم (ع) فيحمل الناس على تلاوته والعمل باحكامه ويرفع الله سبحانه هذا المصحف الى السماء ، ولما تخلف ذلك الاعرابي احتال في استخراج ذلك المصحف ليحرقه كما احرق مصحف ابن مسعود فطلبه من امير المؤمنين فأبى.